روابي البناي
صبحكم الله بالخير والنور والكرامة، صباح الهمة والنشاط بعد اجازة طويلة وممتعة اتمنى ان تكونوا قضيتمونها بكل حب وسعادة، سواء خارج الحدود الكويتية ام داخلها.. اليوم تكتمل مسيرة التحاق طلبتنا في مراحل المتوسطة والثانوي بفصولهم الدراسية إيذانا ببدء العام الدراسي الجديد. فكل الأمنيات القلبية لطلبتنا في جميع المراحل بالتوفيق والنجاح، وادعوهم عبر هذه الأسطر لبذل مزيد من الجد والاجتهاد، لأن الكويت تستاهل نجاحهم وجهدهم.
كما أتمنى من إخواني وأخواتي أولياء الأمور الكرام أن يوسعوا قلوبهم، وان يكون هناك تعاون بنّاء بين البيت والمدرسة، لأنه سيصب في مصلحة الطالب اولا وأخيرا، وأن يقللوا الاعتماد على الخدم والسواق، خاصة في أمور فلذات أكبادهم المدرسية حتى لا يقع الفأس بالرأس، وبعد ذلك يضربون كفا بكف.
وحتى لا يقال اننا نحابي على وزارة التربية، نتمنى أن تكون الاستعدادات الخاصة التي بدأت منذ فترة ليست بالقصيرة بتوجيهات دينامو وزارة التربية الوزيرة المتميزة الدكتورة موضي الحمود قد اكتملت، وتكون مدارسنا في أوج جمالها واستعدادها لاستقبال الطلبة.
كما نتمنى أن تكون الهيئة التدريسية مجهزة على أعلى المستويات التعليمية التي تليق بوزارة التربية الكويتية، وأن يجري حذف المدرسين «النص كم» من مدارسنا كافة، لكي نفخر بإخراج جيل واعٍ ومتميز من أبنائنا الطلبة.
كما أتمنى منك عزيزي القارئ يا من تستخدم الطريق منذ الصباح الباكر أن تكون الابتسامة عنوانك، وأن تضع نصب عينيك أن في العجلة الندامة. أدري أن الجميع يخرج في وقت واحد والكل يريد الوصول إلى مقر عمله قبل الموعد حتى لا يخصم من راتبه آخر الشهر، وبالتالي تختل الميزانية، وأدري أن هناك بعض البشر الذين لديهم قناعة تامة بأن الشارع هو ملك لهم، لكن فلتكن أنت عزيزي القارئ الأحسن والأفضل، فهذا الذي يأتي من آخر الشارع ويسوي روحه ما يشوفك ويلف عليك خذ فيه وجه الله وخله عنك.
وهذه التي قاعده تحط حمره في براطمها المتفوخه عند الإشارة ولا هامها ان الإشارة خضراء، ويا ويلك يا سواد ليلك لو دقيت هرن حتى تنبهها، همن خلها عنك وصير أنت الأحسن.
فأنا، والعياذ بالله من كلمة انا، أضع نفسي كل ما أخرج من بيتنا في اختبار لمدى صبري على البلاوي التي تواجهني في الشارع، لذلك تجدني مبتسمة على طول، كأني أقدم دعاية معجون اسنان.
التصنيف: إجتماعية
يحتوي على المواضيع الإجتماعية التي تدور في الشارع الكويتي و الظواهر الدخيلة أو السلبية أو الإيجابية التي في مجتمعنا
روابي البناي
صبحك الله بالخير يا ديرة ما مثلك أبدا ديرة، صبحكم الله بالخير يا أطيب وأحن وأحب شعب بالدنيا (لو ما النماين اللي ابتلشنا فيها)، صباح الخير لكل أم قاعدة من الصبح تبدل عيالها وتريقهم وتجهزهم للمدرسة، صباح الخير لكل أب بدأ نهاره بابتسامة حلوة في وجه زوجته وعياله وقعد يتريق وياهم، صباح الخير لكل ولد طبع قبلة على جبين حلوة اللبن من الصبح حتى يوفقه ربي ويفتح بصيرته، صباح الخير عليكم جميعا، وعسى يومكم يكون حلوًا مثلكم، واتمنى لكم بداية اسبوع جديدة ومشرقة ومتروسة نجاحا وتوفيقا من رب العالمين.
يقول المثل «من طمع طبع»، وطبعا هناك عبرة في هذا المثل، لكنها للناس الأسوياء الذين يتعظون، فعند البعض ممن لا يترس عينهم إلا التراب لا يمشي هذا المثل ولا عشرات مثله.
ما جعلني اذكر هذا المثل ظهور بعض الطفيليين ممن تجردوا من العاطفة والأحاسيس وأعمت المادة أعينهم، وانتشارهم على الساحة هذه الأيام، والأدهى والأمر =من هذا أن بعضهم يحملون صفة الأبوة لبنات في عمر الورد، فهناك آباء تجردوا من أسمى معاني الأبوة من أجل حفنة دنانير، وتملكهم الجشع والطمع حتى وصل بهم المطاف لبيع بناتهم من أجل الأنواط التي أعمت أعينهم.
العياب عند الباب
عندما كنا نشاهد في السينما أفلاما عربية تروي قصة أب يبيع ابنته ويسوقها كالمعزة للزواج من شخص اكبر منها، أو لابن عمها أو لشخص مجرم، لمجرد أنه دفع مبلغا ماليا كبيرا للأب، كنا نستغرب ونقول ان هذا المخرج أو هذا المؤلف يبالغ في الأمر، فكيف لأب أن يقوم بالتفريط بحشاشة جوفه؟
لكن الظاهر أن «العياب عند الباب»، فما يحصل هذه الأيام من تحايل ونصب على القانون بين الأب وعريس الغفلة للحصول على قرض الزواج الذي تمنحه الحكومة للكويتي الذي يتزوج كويتية، هو فعلا ما كنا نشاهده في الأيام العربية.
قصة من الواقع
هذه الحالة واقعية لابنة لم تتجاوز الثامنة عشرة من عمرها، قام والدها بإتمام صفقة زواجها وهو قاعد يزحر الشاي والقهوة مع ابن عمها في الديوانية، إذ جرى الاتفاق على تزويج البنت من ابن العم دون علمها ودون مشورتها من اجل التمتع بالأربعة آلاف التي سوف تصرف، وطبعا راعي النصيفة سالم، هذا غير بدل الإيجار الشهري البالغ 150 دينارا شهريا، وتسجيل الزوجة بالبطاقة التموينية للحصول على السلع الغذائية المدعمة، وغيرها من المميزات التي يحصل عليها أي اثنين مواطنين متزوجين.
والضحية في نهاية المطاف هي البنت التي لم تكمل دراستها الثانوية، وقُضي على مستقبلها بصفقة أبرمها أبوها (بولحية حمرا منتفه) وولد عمها (المقطن) الفاشل دراسيا والذي يدور الدينار حتى يركب أول طيارة متجهة إلى الزبداني أو شارع الهرم، وإذا كانت الهمجة زايده يبعد شوي ويروح بتايا.
روابي البناي
كعادته كل سنة، أتانا مسرعا ما شاء الله عليه، وكأننا بالأمس فارقنا عيده السعيد، ولأن الوقت أصبح أطول والجو أصبح أكثر حرارة، بدأت خطواته بين الأشهر تزداد سرعة ولا يتوقف عن العدو بين مربعات الرزنامة إلا عند وصوله إلينا، فيرتاح ويطول بقاؤه ويرتشف بعض الماء البارد كأنه يغمز لنا بسخرية بطرف عينه ونحن صائمون ليقول لنا لا تحاتون تراني مطول معاكم، لكن بغمضة عين نجده بدأ «بتقفظ» أغراضه ليرحل عنا ولا ندري ان كنا سنشهده السنة القادمة أم لا؟
الليلة هي ليلة 27 يعني من الليالي الفردية في العشر الأواخر من أيام هذا الشهر الفضيل، والتي يتحراها الكثير كليلة القدر، هذه الليلة التي أدعو الله سبحانه وتعالى أن يبلغني فضلها وبركتها وياكم أحبتي.
طبعا الكثير منكم الحين قاعد يتزهب علشان يروح المسجد، وطبعا السباق على أشده للذهاب الى المسجد الكبير الذي للأسف، وأقولها بكل صراحة، لا أشعر بالخشوع وأنا أصلي فيه، وذلك بسبب الزحام الشديد، والصوت العالي لبعض الأخوات المصليات ولوجود الأطفال، هذا غير السباق الماراثوني على عربات الأكل والشرب التي توفرها مشكورة إدارة المسجد.
لذلك آثرت أن أصلي في البيت حيث الهدوء والراحة من دون صراخ أطفال ولا صوت منبه البلاك بيري الذي لا تستطيع صاحبته أن تستغني عنه، ولا تقدر ما تبلغ شفها وتشوف شنو آخر broad cast اللي صار بالكويت، هذا غير اللي على أولهم من السوق ليمن المسجد يعني هذي طلعتهم من عقب الفطور.
روابي البناي
مساء الخير والحب والسعادة، يمكن تستغربون كلمة «مساء»، الله يسلمكم قلت «مساء» لأحلى قراء، لأني ادري انكم تقرأون الجريدة بالليل والسبب التغيير في موعد صدور الجريدة في الشهر الفضيل، ومنها فرصة للتغيير والتجديد لأني طول السنة ذبلت جبدكم وأنا كل أسبوع أصبح عليكم، قلنا بهالشهر المبارك نغير ونقول «مساء الخير».
اليوم هو اليوم الثاني عشر من أيام هذا الشهر الفضيل اللي مشى بسرعة، وقاعدة تنقضى أيامه الحلوة اللي نعيشها ونقضيها بالتجمعات الأسرية والسهر مع الأصدقاء، والتواصل الروحاني بيننا وبين الخالق عز وجل، هذا غير التسمر جدام الشاشة الفضية وجدامكم مما لذّ وطاب من أطباق الكبب اللذيذة والسمبوسك اللي طافح عن بكرة أبيه بالجبن الكرافت أو الجبن الأبيض والنعناع، وعلى يمينكم هذاك القلاس اللي متروس بالفيمتو البارد اللي يسرسح، وعلى يساركم الشاي الأخضر وقرص العقيلي والحليب المهيل، وانتوا تشاهدون الكم الهائل من المسلسلات والبرامج التلفزيونية اللي من كثرها ما تدرون شنو تشوفون وتخلون. وأنا أتوقع أن أجهزة الريموت كونترول راح ترفع قضايا علينا بعد انتهاء هذا الشهر الفضيل، والسبب العاهات المستديمة اللي حدثت لها بسبب أصابيعنا اللي ما ترحم من كثر الترعص والتفرفر على القنوات. بس همن احنا معذورين لازم نشوف شنو فيه وشنو ما فيه علشان لما يسألوني السؤال المعتاد: شنو شفتي مسلسلات؟ أعرف شنو ارد وما أصير مثل الأطرش بالزفة.
كتبت : روابي البناي
مساء الخير للي قاعد يقرأ الجريدة بالليل، وصباح الورد للي قاعد يقرأها الصبح، أتمنى أن تكونوا بألف خير وصحة وعافية، وأن تكونوا بأحسن حال. الليلة ليلة العشرون من هذا الشهر الفضيل.. شهر الخير.. وأي خير؟ شهر الازدحام المروري والمجاملات الاجتماعية والشخصيات المزدوجة والجدول التائه.. فصباحا تشم رائحة الأفواه الكريهة، وظهرا ترى الكل نائما على مكتبه، وعصرا ترى السباق المحموم بين محلات الكنافة والقطايف، وليلا ترى الازدحام غير المبرر، وتكثر الحوادث وتزداد الهوشات ويركب قائد السيارة في هذا الشهر ألف جني (مع إنهم مربطين)!
في هذا الشهر ترى العجب العجاب من المفارقات، فترى الذي تدين فجأة وأطلق لحيته، وقرر وصديقته ألا يحادثان بعضهما البعض إلا بعد الفطور. أما من ينصحك بمتابعة برنامج عمرو خالد عصرا، فهو نفسه من يناقشك بدقة عن مظهر ولبس بل تسريحة حليمة بولند في برنامجها ليلا. كل هذا التناقض لا يمكن أن تراه في مجتمع متعلم إلا في دولة الكويت، وفي رمضان بالذات. فنحن شعب يعشق المظاهر، حتى أصبح التدين في رمضان سمة ليقال عنك «والنعم»، فالكل يريد التأييد الاجتماعي في هذا البلد.