شِعرُ خالدِ الشرنوبي
أسفَـــــرَ العِـــلـــجُ عـن عَوْراتِهِ وجَــرَّرَ أذيـالَ الكُـفرِ عُريانا
خَـلَـعَ رِداء الدِّينِ لِــوَقْتِهِ واسْتَــعَارَ لِـعَقِيـدَتــــهِ عِـــنوانــــا
كِتابٌ أخضرٌ فِيهِ مــــا فِــيـــهِ مِـن طمسِ الحقـائقِ أعـمانا
اللهُ يشهدُ أنّـي شـاهِدٌ أَنَّ مـا ضَـمَّـنتَهُ خَــبَـلاً وهـذيـانــا
وتَحسَبُ أنَّـــــكَ المبعوثُ رحمةً وأنتَ الملعونُ مِـنَّـــا لِعانا
ما مَعرَّتُك غــيــر قُربِكَ للقرود سُبحانَ مَن سوَّاك وسوَّانا
حَقٌ للقـرودِ أن تغضبَ لِنفسِها إن شابَهتَها بغياً وطُغيانا
فوجهُ القردِ قــــــد آلفْـــنـاهُ وآلَـفْــنــا بِوجهِـك الشيطـانــا
الناسُ كُـــلُــها عــــارِفـــــةٌ بِخَطَلِك وجهْلُك بهــذا أعيــانـا
ألا بَــــلِّــغُـوا مُـــعَـــمَّراً بأنَّـنَا ألْـحقنا بِـعِـرضِـهِ الـطِــعــانـــا
خـرج بِبـظْـرِ نعـجـةٍ وظـنُّــهُ أنَّ النِــعـــاجَ تَـــلِــــد وِلـدانـــــا
خَابَ ظنّك يا أبا زيفٍ فما يـــــزفُّ الضئضئُ إلّا سِـــيَّانــــــا
سَـــــمُّــوك مُعمَّراً وقــــد صدقوا فعُــمِّرتَ فينا حِـقَباً وأزمانا
وطــولُ العُـــمـــرِ خِصــلـــــةٌ تــــجعــلــك والكـلاب أقـــرانــــا
لا غِـبـطَــةً فــيمن نـكَّســهُ اللـــهُ في الأرض مـــُهــانـــــــــا
يــا أبــا زيفٍ
أبـــى لِساني إلا الخَوْضَ فـــيــك فهـــــلَّا سَــدَدتَ الآذانـــــا
قـــد حِرتُ فــــــي عـــــدِّ مســـاوِيـــــــكَ طُـــــرُفاً وألـــــوانـــا
وطَــلّـَقـتُ الحياءَ إلـــــــى أمــدٍ نُغْلِقُ لـــــــــك فيه الأجفانا
إن عَجَزت الكلمةُ عـــن قَتلِك فَحَسبُها فــــــي ذلك الإعانة
يـــا مُـــعـمَّرَ لا يـُذنـِبُ مـَـــنْ يـَهـتِـكَ لــك عِــرضاً وغَـشَيَـانـا
قــــــــد رأيـــــــتُ الـلـــواطَ مُــــحَرَّماً ورأيتُهُ في حالِك قُربانا
لِشعبٍ ظــلَّ دهـــــراً يُضمِرَ لـــــــــــك البُــــغضَ والـشـــنآنا
مِــــــن أجلِهِ ســـــــأطَــــأَكَ ألــــــفَ مــــرةً جِهـاراً وعَــيَانــا
وأمــتــطِـــيــكَ وأنـا عــالــــمٌ أنِّــــــــي لســــتُ آخرَ الرُكْبانا
هـــلَّا عَلِمتَ أنَّ مِـليــاراً جَــــــهَّـــــزُوا لــــــك الأكـــفـــانــــا
فإن رَضِــــيــــــــتَ بقــتـــلِ شَـعبِــنا فإنَّ ذبـحـك قـد أرضانا
الآن وقد فَرِغت مـنــكَ أظُــــنُّـــك تُـــــراوِدَ الصِبـــيــــانــــــــا
قـــد قـــضـــيــت مــنــك وطـــــراً فكـفــــاك هــــذا وكفانــــا