جريدة الوطن : 19/4/2009
كتب : وليد بورباع
دعونا بداية نلتفت الى مقاييس رولا الدستورية فهي التي تباكت بحرقة على الشبهة الدستورية في قانون الانتخاب بسبب تميزه بين الجنسين في تطبيقه على الذكور دون الاناث وبالتالي فهو مشوب بشبهة عدم المساواة الدستورية حتى نالت هذا الحق بعد جدال واستبسال دفاعا عن الدستور الا انها اليوم مع الاسف الشديد تنتهك الدستور وهي ترفع شعار «الكوتا» النسائية في النتائج الانتخابية وتطالب من يحصلن على اصوات قليلة ان يتبوءوا الكرسي النيابي على حساب المرشح الذي فاز بأكثر عدد من الاصوات منهن تحت فلسفة تكافؤ الفرص تارة وتارة الاتفاقيات الدولية وتناست انها بذلك تكون قد اخلت بقاعدة المساواة الدستورية التي كانت تتباكى على عدم تطبيقها سنين مضت بل أليس في اعطائكن هذه «الكوتا» تصغير سياسي بأنكن ناقصات في الاداء السياسي وبالتالي يجب ان ترفضيها أسوة بما أعلنته زميلتك في الدائرة نفسها د.أسيل العوضي التي ترفض ان تصل الى قبة عبدالله السالم بنظام «الكوتا» الناقص وهذا ما تستطيع ان تعلنه نون النسوة د.سلوى الجسار وعائشة الرشيد ود.فاطمة عبدلي رغم استصراخهن على ان قانون الانتخاب ذكوري النزعة وخال من المساواة واليوم انت وهن أول من يطالب بكسره!


