
كتبت روابي البناي:
قد يقول الكثير منكم إنني تطرقت إلى موضوع البويات من قبل، وقد يقول الكثير منكم أيضا انه أصبح مستهلكا لكثرة الذين كتبوا عنه وتطرقوا إليه، وطالبوا بمحاسبة هذه الفئة وعزلها عن المجتمع. وهذا من وجهة نظرهم الشخصية هو العلاج الفعال، لكن من وجهة نظري إن عزل أي ظاهرة أو مهاجمتها من دون وضع أي حلول لها قمة الضعف، وهذا للأسف ما يعاني منه الكثير من المسؤولين هذه الأيام، فنجدهم يهاجمون ويصرخون ويطالبون بقطع الرؤوس من دون وضع أدنى حل للمشكلة التي يتطرقون إليها، ويتوعدون بالويل والثبور للمخطئ من دون النظر في أسباب الخطأ أو المشكلة، وهذا قمة التخلف الذي بدأ يغزو الكويت.
ما دعاني إلى الكتابة في هذا الموضوع مرة ثانية هو ما استشففته عند دخولي هذا العالم المريض الذي يستحق الشفقة والمساعدة أكثر من المهاجمة والاستنكار والعزلة، لأنني وجدت أن «البويات» ما هن إلا مريضات نفسيات يحتجن إلى جلسات علاج مكثفة لكي يرجعن إلى طبيعتهن التي فطرهن الله سبحانه وتعالى عليها.
لا أحب أن أطيل عليكم أعزائي، فابقوا معي مع تفاصيل رحلتي داخل معقل البويات.


