كتب : خالد الشرنوبي
إنبرى لهذا الموضوع الآلاف من الخطباء البارعين ،والكـُـتّاب الحاذقين.. كما انضم إلى ذيل القائمة مؤخرا – بل وفي كل وقت وحين – بعض المـُـغرضين الفارغين والمُتَكَلفين بما ليس فيهم ؛ وهؤلاء هم ملح الحياة ، ولكنه ملح لا يَـشفَـى من مرارته اللسان بيُسر ، وبالأحرى إذا زادت كمية الملح ،وقد زادت بالفعل في عالمنا ، ولا تخفى على أيّ مُـتَذوق.
وأنا لا أعرف ما يدعوهم لذلك .. ولا أعرف إلى ما يدعون بذلك.. إلا البحث عن الأضواء والمال ، وقد يتمنون في سريرتهم على التاريخ ألّا ينساهم بشيء من مملكته العريقة .. يريدون حظ الدنيا بكل ألوانه .. ولهذا يسعى القومُ.
أما إلى ما يدعون ؟ ، فهم يدعون إلى التغيير للأصلح .. ولإستنساخ أخلاق العظماء .. ولإيقاظ الهمم والحَمِيّة في نفوسنا لبناء نهضة لأمتنا.


