
جريدة الوطن : 11/7/2009
كتب : عادل نايف المزعل
للمرة الثانية تتهم أمريكا جمعية إحياء التراث الإسلامي، فلو اجتمعت جمعيات البر في دول العالم وتذاكروا ودرسوا ما قدموه من أعمال البر والإحسان لأشرق وجه جمعية احياء التراث لما قامت به وقدمته على مدار تاريخها من اعمال الخير، فهذه الجمعية شمعة مضيئة تبدد ظلام الفقر والجوع والعوز في العالم اجمع من حفر آبار وصدقات وإغاثة للملهوف ومساعدات في الكوارث والمصائب وكفالة للأيتام وجمعيات لتحفيظ القرآن الكريم ومدارس وأماكن تنشر العلم في كل ارجائه، ولم نسمع من احد ان جمعية احياء التراث عضو في احدى المنظمات الارهابية والعياذ بالله وان اموالها تذهب لدعم القاعدة والارهاب، لاسيما ان وزارة الشؤون الاجتماعية تشرف بنفسها على هذه الاموال والتبرعات التي تذهب الى جمعية احياء التراث وتتابع اوجه انفاق هذه الاموال وقد سبق لهيئات تفتيش عالمية ان راجعت حسابات جمعية احياء التراث، وقد اثنت هذه الهيئات على دقة الحسابات وبرأتها من دعم الارهاب والارهابيين فما الذي استجد لأمريكا لكي تصدر قرارات بتجميد أموال الجمعية وتوجه لها الاتهامات بدعمها للإرهاب والقاعدة، فإذا كانت الهيئات الرقابية الامريكية قد برأتها من نشاط دعم الارهاب والارهابيين فما الذي جعل امريكا تتخذ قرارا وللمرة الثانية بإلحاق هذه الجمعية بدعم الارهاب والارهابيين والمطالبة بوقف نشاطها، فهل ساء امريكا ان يكفل المسلم اخاه المسلم وآلمهم كذلك ان يسد المسلم جوعة اخيه المسلم وآلمهم ان تكون لجمعية كويتية هذه المساحة الكبيرة في قلوب الشعوب الفقيرة التي تساعدها!



