جريدة الوطن : 2/5/2009
كتب : خالد سلطان
مازلت على رأيي ان الخطوط الكويتية ليست على الشكل المشرف او المنافس ولكن احيانا اضطر لركوبها كيوم بلغوني بانتكاسة صحة والدي رحمه الله فسافرت عليها وهاهنا اليوم اركبها مضطرا ولكن لحسن القدر انني اركب طيارة مستأجرة فلما عرفت انها (لوتس) شعرت بشيء من الراحة وقلت الحمد لله انها ليست طيارة الخطوط الكويتية فيكفيني ما جاءَني منها في الارض وفي السماء والله الحافظ اولا واخيرافأسأل الله ان يخصها بالعافية تخصيصا او تعديلا.
ندوة افتتاح مقر النائب السابق احمد السعدون كانت بالنسبة لي ليست جديدة لا في المحتوى ولا المضمون لأنني أؤمن ان فكره ومذهبه وانطلاقاته متقاربة لفكر المنبر الديموقراطي والذي عجز عن تقديم اي جديد والذي تأسس اولا على الشيوعية فلما يئسوا من قبول الناس لها خلعوها وتوجهوا الى القومية العربية فلما اصبحت (دأة أديمة) خلعوها ولبسوا موضة الديموقراطية فلما رأوا ان تطبيقها بين شعب مسلم له منطلقاته وثوابته لم يحقق لهم النجاح كحلوا ديموقراطيتهم الفاشلة بالليبرالية الماصخة وما ندري أي ثوب سيلبسونه غدا الا انني على يقين ان شيوعية المؤسسين ما زالت موجودة ويؤمنون بها وان اخفوها على الشعب الكويتي لأن اظهارها سيؤدي الى نبذهم البتة اكثر مما هم عليه بالامس واليوم.
لا استغرب ابدا تلك الالفاظ السوقية التي قيلت في مقر السعدون والتي نشرتها وسائل الاعلام علما بأنها اللغة التي يحسنها المتكلمون فما راعوا ا سماع الحاضرين ولا ارتقوا مع مستوى ثقافتهم خاصة وان غالبية الشعب الكويتي من جيل الشباب المثقف.
الخطيب احمد مع اخطائه بالنقد وتناقضاته وصل فيه الحسد حتى لمن يستدعي اليوم لأمن الدولة سواءبالطريقة وفي الحال واذا كان الاخ الخطيب متأثر لشكل الغرف التي سكنها بالامس في امن الدولة ان صدق فلا يتردد في زيادة عيار الكلام السوقي مع مزيج من الصراخ والمواقف التي حدثت معه ومع الاموات وهذه فرصة لاننا لا نستطيع اثبات العكس لموت اصحاب القصة ثم يوجهه كما كان يفعل بالامس لشخصيات ورموز الدولة وهذه عادته ايام قلة الوعي عند الناس خاصة وانهم استغلوا لقب الدكتور يوم كانت عزيزة من جهة ونادرة من جهة اخرى فانا على يقين ان الخطيب ان فعل ما ذكرت سيسكن في امن الدولة بمثل سكن من وصفهم من الاخوة (لا) وبخمس نجوم ايضا وذلك مراعاة لسن الخطيب وتاريخه الشيوعي ثم القومي ثم الديموقراطي ثم الليبرالي ثم… المعروف.
لقد انكر من حاربهم الخطيب من المتدينين على كل عمل ارهابي للدولة في وقت لم نسمع صاحب الاسطوانة المشروخة ومن منبره أي استنكار على من قام بالتفجيرات من اتباع المنبر السابقيين والحاليين ليضعنا عند نقطة اليقين ان فساد الفكر الذي يتبناه السعدون بدليل دعوته للخطيب مازال موجودا والحمد لله انه ليس له قيمة على جميع المستويات.

