روابي البناي
صباح الخير، صباح التشريب اللي ريحته تبط الراس من كثر نطاعته، صباح الهريس اللي لونه أدعم من كثر اللحم اللي فيه، صباح خبز العروق اللي كبر جف اليد ومن تحطه بحلج يذوب من حلاته، صباح اللقيمات اللي من كثر قرمشتها تسمع صوت تكسرها بالحلج وانت براس العاير، صباح صب القفشه اللي لونه ذهبي واللي اذا كليت وحده ما تقدر ما تحط الثانية وراها، صباح الفيمتو البارد وقمر الدين، صباح الشهر الفضيل وأيامه الحلوه اللي مثلكم.
التصنيف: إجتماعية
يحتوي على المواضيع الإجتماعية التي تدور في الشارع الكويتي و الظواهر الدخيلة أو السلبية أو الإيجابية التي في مجتمعنا
بقلم : سليم عثمان
كاتب وصحافي سوداني مقيم في قطر
يقول الشهيد سيد قطب : ( إن الكلمة لتنبعث ميتة، وتصل هامدة، مهما تكن طنانة رنانة متحمسة، إذا هي لم تنبعث من قلب يؤمن بها، ولن يؤمن إنسان بما يقول حقا إلا أن يستحيل هو ترجمة حية لما يقول، وتجسيما واقعيا لما ينطق ، عندئذ يؤمن الناس، ويثق الناس، ولو لم يكن في تلك الكلمة طنين ولا بريق ، إنها تستحيل يومئذ دفعة حياة لأنها منبثقة من حياة).
تري كم نريق من أحبار، وكم نسود من صحائف، ثم لا ينصلح حالنا؟في رمضان وفي غيره ،تري لماذا لا يعلق شيء من عطر وشذا وأريج ليالي رمضان ويبقي منه في أنفسنا شئ؟نخرج من المساجد،فنقرض أخواننا بألسنة حداد ، نصوم يومنا كله لكننا بدلا من الإفطار علي تمر وماء، نقع علي جيف هي لحوم إخواننا!لماذا لا تغير أيام وليالي رمضان في أنفسنا وطبائعنا كثيرا؟ ثم ما فائدة ما نكتب إن كنا لا نعقله ؟وما فائدة ما نقرأ من كتب، أولها القران الكريم، وكتب السير والفقه والعبادات إن كنا لا نتدبر ولا نعقل ما نقرأه ؟ لماذا تولد كلماتنا ميتة لا روح فيها ؟
أقراء المزيد “لماذا لا يعلق شئ من عطر ليالي رمضان في نفوسنا؟” »
روابي البناي
تطبيقا لمقولة «مع الخيل يا شقرا» قررت أنا وصديقة لي أن نقتحم عالم الأعمال الخاصة، ونؤسس لنا مشروعا صغيرا نفجر فيه طاقاتنا ومواهبنا المكبوتة التي، من وجهة نظرنا، سوف تحدث انقلابا واسعا في عالم الأعمال والمشاريع الخاصة (أدري راح تقولون الثقة الزايدة ما لها داعي)، التي أصبحت هبة مصاحبة لبنات وشباب الكويت، أي الذي ليس عنده مشروع أو صنعة يصبح «موصج» هذه الأيام. وحتى نصبح «صج» قررنا أن نفتح مشروعنا الصغير.
وفعلا وضعنا دراسة جدوى للمشروع، ودوّنّا كافة المستلزمات الخاصة به، واخترنا المكان واصبح هذا الحلم جاهزا للتطبيق على أرض الواقع. ولله الحمد أنني أعمل في مكان يتيح لي أن أسجل المشروع باسمي، لكن بشروط وضوابط واستخراج كم هائل من الأوراق. لذلك أوكلت هذه المهمة للمندوب الذي خسر من وزنه في ظرف خمسة أيام الكثير من الكيلوغرامات، لدرجة أنني سألته عن سر هذه الرشاقة السريعة، التي طغت على سر الدكتور السحري عبدالله المطوع في إرجاع الأجسام المكتنزة إلى أجسام رشيقة. فقال لي: الحل بسيط، فقط اذهبي إلى مجمع الوزارات لتخليص معاملات، وسوف تضعين يديك على هذا المفعول السحري.
قال لي المندوب هذا الكلام بنبرة تعلوها الصرامة، لأنه بعد ذهاب وإياب لهذا الصرح الأبيض تم إبلاغه بأنه يتعين على صاحبة العلاقة التواجد لإتمام المعاملة.
روابي البناي
اشتقت لكم وولهت عليكم، واحبكم كثر ما يحب القطو الصبور على قولة المبدع «بوعدنان»، وكثر التخاريف العراقية بأن الكويت حق مكتسب لهم، وكثر آهات شعبان عبد الرحيم، وكثر صراخ مسلم البراك، وكثر الطراروه الذين انتشروا في الكويت مثل الوباء هذه الأيام، وكثر القطع الكهربائي على جليب الشيوخ والحساوي، وكثر اللاءات الموجودة في جيب اعضاء لجنة الظواهر السلبية، وكثر الذين ينوون يسوون ريجيم وسيبدأون يوم السبت، وكثر طيحة سهم البورصة الكويتية الأحمر «عسا الله يفك عوقه»، وكثر بطول الفيمتو التي بدأت تترس أرفف الجمعيات حتى نشعر ان الشهر الفضيل على الأبواب.
باختصار احبكم وولهت عليكم وايد، وشكرا من صميم القلب لكل من تكلف وسأل عني سواء بالاتصال أو الإيميل أو الحضور، الشيء الذي أثلج صدري وأعطاني مسؤولية كبيرة ان شاء الله أكون قدها.
اليوم سأتكلم عن التدخل المليق والسخيف في الوقت نفسه الذي بات مسلسلا سخيفا أعده وأخرجه أناس مبتدئون بالسياسة، ويمثل فيه كومبارس يريدون ان يصبحوا أبطالا ونجوما على أكتافنا نحن كشعب. اليوم سأتكلم عن لجنة الظواهر السلبية التي، حتى كتابة هذه الأسطر، لم أجد أي مبرر لوجودها سوى أنها من المفترض ان تعالج ظواهر اعضائها السلبية بالمقام الأول، قبل أن ينصبوا أنفسهم ولاة أمر على خلق الله.
لسنا في تورابورا
أثناء وجودي خارج الكويت لقضاء عطلة قصيرة الهدف منها تغيير الجو وتجديد النشاط، عكر صفو اجازتي الممتعة خبر موافقة اللجنة الفلتة على إنشاء مراكز لها تنتشر في جميع محافظات الكويت، الهدف منها رصد الظواهر السلبية في هذه المحافظات ومتابعتها.
لا أخفي عليك عزيزي القارئ مدى الحزن وضيقة الخلق اللذين انتاباني بعد قراءة هذا الخبر، وذلك لشعوري باقتراب الخطر الإرهابي القادم من أمهات لحى علينا، بهدف وأد الحريات وفرض فكرهم على الناس وترهيبهم.
فماذا يعني إنشاء مراكز في جميع محافظات الكويت لهذه اللجنة لرصد التصرفات السلبية ومراقبتها؟ فمن أنتم؟ ومن الذي نصبكم أوصياء علينا؟ وما هي الظواهر السلبية التي ستحاربونها؟ أليس من الأجدر والأولى بكم ان تبدأوا بأنفسكم قبل الناس لكي تكونوا قدوة لغيركم؟
جميعنا نعلم جيدا أن انشاء هذه المراكز ما هو إلا خطوة أولى نحو تعزيز وجود هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تسعون جاهدين لإنشائها، لكن «حامض على بوزكم»، فنحن في الكويت وليس في تورابورا. وأقصد بأننا في الكويت، أننا في بلد الحريات والديموقراطية، في بلد يحكمه دستور كفل لنا الحرية، ولن نسمح لكم بالتحكم بنا.
هوس نفسي
كتب : روابي البناي
الصراحة لا أدري كيف أبدأ معكم الموضوع لأني كتبته على عجالة، ففي يوم الأربعاء الساعة 12 ظهرا اتصلت بي المسؤولة عن مجلة {القبس}، ولا أكذب عليك عزيزي القارىء، أنني عندما أرى رقمها على شاشة التلفون يصيبني خوف، لأني أدري أن «الرأس العود» بوعبد اللطيف عنده ملاحظات على الموضوع، أو أنه منعه من النشر.. وطبعا «هذي كلش مو بشارة». لكن كانت هذه المرة غير. كان صوتها متفائلا جدا، فأخذت نفسا عميقا ورحبت بها، فقالت لي بصوتها الهادىء وبنبرتها اللبنانية الأصيلة: «شو بقلك روابي عندنا يوم الأحد عدد خاص بالتفاؤل، وراح نرحل موضوعك اللي سبق وارسلته إلى الأسبوع الجاي، فلو سمحت بدي ياكي تكتبي شي حلو يكون كله تفاؤل بتفاؤل».
طبعا ألقت الكرة بالملعب وأقفلت التلفون وراحت بأمان الله. والحين صار دوري حتى أجد شيئا اتفاءل به واكتب عنه. وبعد التفكير والتمحيص وعصر المخ، لم أجد سوى أن أكتب عن نفسي، أقصد عن المرأة الكويتية، وكيف أنها محظوظة، وكيف أنها سعيدة، وكيف انها مميزة عن حريم الخليج، بل عن حريم العرب كلهن، لذلك يجب أن تتفاءل.
لماذا يجب أن تتفاءل؟