جريدة الوطن : 2/11/2009
كتب : خالد سلطان السلطان
لما انتهيت من صلاة العشاء اقبل عليّ شاب وسيم علامات الأدب والاحترام واضحة على محياه ويعلو وجه هذا الشاب ابتسامة جميلة اضافة الى الاعتناء بجسمه واضح جدا فهو من جماعة (المجسمين) بس بالطريقة الكويتية اقصد ليس من جماعة التي شيرت الضيق والجنز المخصر (للمهايط) لا بل هو من الملتزمين باللباس الشعبي والمحلي واعجبت بشخصيته أيضا لما علمت انه كابتن وطيار وصاحب شهادة ومثقف وطائرته التي يقودها محطتها غالبا الى أوروبا وأمثالها من دول الغرب فسألني المشورة حول موضوع هام جدا فقال إني أب لثلاث بنات وأحب ان البسهن الحجاب فما تأمرني !!
قلت في نفسي الحمد لله مع وجود الحرب الشعواء على الدين والمتدينين وعلى الحجاب والعفة إلا ان المسلمين المؤمنين يعرفون الفطرة السليمة بالحس قبل الشرع فما بالكم إذا اكدها الشرع الحكيم زادت رسوخا في نفوس أصحابها.
قلت للكابتن الطيار: إن الله امر النساء بالحجاب فإذا بلغت المرأة المحيض وجب عليها الحجاب…بس عفوا كم عمر بناتك؟
قال الكابتن: بناتي أعمارهن 5 و 7 و9!
قلت الله يحفظهن ويجعلهن قرت عين لك ولزوجك ابدأ معهن بتعليم الطهارة والصلاة وشجعهن على الحجاب ورغبهن فيه واربط ذلك بما وعد الله به الطائعين والطائعات في الدنيا والآخره ورهبهن من معصية الله ورسوله واجعل قدوتهن أمهات المؤمنين ونساء الصحابه فهم خير قدوة وقبل ان انسى اذكرك بشيء جميل تصنعه رئيسة (مركز رميثية لحلقات تحفظ القرآن الكريم ) من تشجيع الفتيات غير المحجبات بالحجاب وعمل حفلة يحضرها جميع من في المركز والأمهات لتكريم المحتفى بهن من المحجبات الجدد فمن الطرائف انه بعد انتهاء الحفل جاءت طفلة صغيرة عمرها 5 سنوات فقالت وين جائزتي أنا تحجبت بعد!! فقلت سبحان الله طفلة صغيرة تسارع للحجاب استجابة لله ولرسوله وبعض (هالمشدقات) يفتخرن بتركهن للحجاب وللأسف… صدق من قال الكبر بالعقل مو بالعمر!!
* لفتة:
مرتين في مصر يستقيل وزيرا النقل لتصادم القطارات في احساس بالمسؤولية تجاه الحدث وعندنا بلاوي كلفت الدولة ملايين ووزراؤنا على المقعد صامدون خوووش احساس!!