جريدة الوطن : 14/4/2009
كتب : د.فهد صالح الخنـة
المجرَّب لا يجرَّب، شعوب قريبة منّا مرت بحروب طائفية أكلت الأخضر واليابس وحصدت أرواح الشباب، استمرت لعشرات السنوات كما في لبنان سابقاً وما يحصل في العراق حالياً وما كانت عليه الجزيرة العربية من تطاحن قبلي جاهلي قبل توحيدها على يد الملك المصلح عبد العزيز آل سعود رحمه الله، انها تجارب سمعنا بعضها ممن عايشها قبلنا أو نراها بأعيننا وعلى علم الجميع فخطرها كبير على المجتمعات والشعوب التي تكتوي بنارها،الا اننا نرى بعض بني وطننا يتسابقون اليها بحسن أو سوء نية ويسوقون المجتمع وراءهم الى حياضها المرة، احذروا يا ناس الفتن الطائفية والقبلية، احذروا من يتخذها وقوداً لمعركته الانتخابية للوصول الى البرلمان على حساب استقرار مجتمعنا ووحدته والتعايش الايجابي الذي على أساسه نشأت الكويت، بلدنا الذي نريده ان يبقى واحة امن وأمان لكل من عاش فيه وسكن أرضه واحترم ثوابته، لا نريد من يكدر علينا صفو عيشنا الآمن بالخطب الحماسية التي تحرض على الخروج على الدولة والقانون وولاة الأمر ولا نرغب في تعريض أمن الكويت واستقرارها ووحدتها الوطنية الى الخطر من الطائفيين الذين يتحدثون عن الوحدة الوطنية وهم أول من يفتتها، احمدوا الله على نعمه الظاهرة والباطنة ولا تخوضوا في أحاديث الفتنة، انشغلوا بما يصلح أحوال البلاد والعباد انتقدوا ولكن بالتي هي أحسن، نريد صوت العقل والحكمة والرزانة يعلو ولا يعلى عليه.
والله الهادي الى سواء السبيل